حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزُّهْريِّ: ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾. قال: استفتح أبو جهلٍ، قال: اللهمَّ [أيُّنا -يعني محمدًا ونفسَه](١) - كان أفجرَ بك (٢)، اللهمَّ وأقطعَ للرحمِ، فَأَحِنْه (٣) اليومَ. قال اللهُ: ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾.
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن الزُّهْريِّ فى قولِه: ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾. قال: استفتح أبو جهلِ بنُ هشامٍ، فقال: اللهمَّ أيُّنا كان أفجرَ لك وأقطعَ للرحمِ، فأَحِنْه اليومَ. يعنى محمدًا ﵊ ونفسَه. قال اللهُ ﷿: ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾. فضرَبه ابنا عَفْراء؛ عوفٌ ومعوَّذٌ، وأجاز (٤) عليه ابنُ مسعودٍ (٥).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني الليثُ، قال: ثني عُقيلٌ، عن ابنِ شِهابٍ، قال: أخبَرنى عبدُ اللهِ بنُ ثَعْلبةَ بنِ صُعيرٍ العدويُّ حليفُ بني زُهْرةَ، أن المستفتِحَ يومَئذ أبو جهلٍ، وأنه قال حينَ التقى القومُ: أيُّنا أقطعُ للرحمِ، [وآتَى لما لا نَعْرِفُ](٦)، فَأَحِنْه الغداةَ، فكان ذلك استفتاحَه، فأَنْزل اللهُ في ذلك: ﴿إِنْ
(١) الذى في النسخ: "يعنى محمدا ونفسه أينا" بتقديم وتأخير، والمثبت أوفق للسياق. (٢) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، س، ف. وفى م: "لك". والمثبت من مصدر التخريج. (٣) أي: أمته. من قولهم: حان الرجل: هلك. وأحانه الله. اللسان (ح) ى ن). (٤) فى ص، ف: "أجهز". وينظر النهاية ١/ ٣١٥. (٥) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢٥٦، وفى المصنف ٥/ ٣٤٧ (٩٧٢٥). (٦) فى م: "آتانا بما لا يعرف".