والبنانُ: جمعُ بنَانَةٍ، وهى أطرافُ أصابعِ اليدَيْن والرجليْن، ومن ذلك قولُ الشاعرِ (١):
ألا ليْتنِي قطَّعْتُ منِّى (٢) بنانةً … ولاقيْتُهُ في البَيْتِ يقْظانَ حاذِرا
يعنى بالبنانةِ: واحدةَ البنانِ.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ
ذِكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا أبو السائبِ، قال: ثنا ابنُ إدريسَ، عن أبيه، عن عطيةَ: ﴿وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾. قال: كلَّ مَفْصِلٍ (٣).
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا ابنُ إدريسَ، عن أبيه، عن عطيةَ: ﴿وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾. قال: المفاصِلَ (٣).
قال: ثنا المحاربيُّ، عن جويبرٍ، عن الضحاكِ: ﴿وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾. قال: كلَّ مَفْصلٍ (٤).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسنُ، عن يزيدَ، عن عكرمةَ: ﴿وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾. قال: الأطرافَ. ويقالُ: كلَّ مَفصِلٍ (٤).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ
(١) هو عباس بن مرداس، والبيت فى مجاز القرآن ١/ ٢٤٢، واللسان (ب ن ن). (٢) في م: "منه"، وينظر مجاز القرآن وتفسير ابن كثير ٣/ ٥٦٦. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٦٨ من طريق ابن إدريس به. (٤) ذكره ابن أبي حاتم فى تفسيره ٥/ ١٦٦٨ معلقًا، وابن كثير في تفسيره ٣/ ٥٦٦.