عن عبدِ اللهِ، قال: النعاسُ فى القتالِ أمنةٌ مِن الله ﷿، وفى الصلاةِ من الشيطانِ (١).
حدَّثني الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزَّاقِ، قال: أخبَرنا الثوريُّ، في قولِه:(يغشاكم النعاسُ أمنةً منه)، عن عاصمٍ، عن أبى رَزِينٍ (٢)، قال: قال عبدُ اللهِ. فذكَر مثلَه (٣).
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن عاصمٍ، عن أبي رَزِينٍ، عن عبدِ اللهِ بنحوِه. والأمنةُ مصدرٌ من قولِ القائلِ: أمِنتُ من كذا أَمَنَةً وأمانًا وأمْنًا. وكلُّ ذلك بمعنًى واحدٍ.
وبنحوِ الذى قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبى نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿أَمَنَةً مِنْهُ﴾: أمانًا من اللهِ ﷿(٤).
قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، عن ورقاءَ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿أَمَنَةً﴾. قال: أَمْنًا من اللهِ (٤).
حدَّثني يونسُ، قال: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه:
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٥٦، وفي المصنف (٤٢١٩)، وابن أبي حاتم فى تفسيره ٥/ ١٦٦٤ من طريق سفيان به، وأخرجه ابن أبي شيبة ٥/ ٣١١ لكن عاصم عن زر عن عبد الله، ينظر تخريج الكشاف للزيلعي ٢/ ١٥. (٢) بعده فى م، س: "عن عبد الله بنحوه". (٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢٥٦. (٤) تفسير مجاهد ص ٣٥٢ ومن طريقه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٥/ ١٦٦٥، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٣/ ١٧١ إلى ابن أبى شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.