حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿بِالْغُدُوِّ وَالأصَالِ﴾. قال: بالبُكْرِ والعَشِيِّ، ﴿وَلَا تَكُن مِنَ الْغَافِلِينَ﴾ (١).
حدثني الحارث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا مُعَرِّفُ بنُ واصلِ السَّعدى، قال: سمعت أبا وائل يقولُ لغلامه [عند مغيب الشمس](٢): آصَلْنا بعدُ (٣)؟.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنى حجاج، قال: قال ابن جريج، قال مجاهدٌ، قوله: ﴿وَلَا تَكُن مِنَ الْغَافِلِينَ﴾. قال: الغدوُّ: آخرُ (٤) الفجرِ صلاة الصبح، والآصال: آخرُ العَشِيِّ صلاة العصر، قال: وكلُّ ذلك لها وقتٌ، أوّلُ الفجر وآخره، وذلك مثل قوله في سورة آل عمران: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ﴾ آل عمران: ٤١]. وقيل: العشِيُّ: ميل الشمس إلى أن تغيبَ، والإبكارُ: أولُ الفجر (٥).
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبى، عن محمد بن شريكٍ، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، سُئل عن صلاة الفجرِ، فقال: إنها لفى كتاب الله، ولا يقوم عليها، ثم قرأ: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ﴾ الآية [النور: ٣٦].
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد (٦)، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ﴿وَاذْكُر رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً﴾ إلى قوله: ﴿بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾. أمر الله بذكره،
(١) تقدم طرفه في ص ٦٦٨. (٢) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، س، ف. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٥٧ إلى عبد بن حميد. (٤) في ص، ت ١، س، ف: "وآخر". (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٥٧ إلى المصنف وأبى الشيخ. (٦) بعده في ص، م، ت ١ س: "قال: ثنا سويد". وهو إسناد دائر.