بحوائِجِهم أوّلَ ما فُرضت عليهم، فأنزل الله ما تسمعون: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا﴾ (١).
حدثنا محمد بن عبد الأعلَى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثَورٍ، عن معمر، عن قتادة: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا﴾. قال: كان الرجل يأتى وهم في الصلاة فيسألُهم: كم صليتم؟ كم بقى؟ فأنزل الله: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا﴾ (٢). وقال غيره: كانوا يرفعون أصواتهم في الصلاة حين يسمعون ذكر الجنة والنارِ، فأنزل الله: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرَآنُ﴾ (٣).
حدثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبو خالدٍ والمحاربيُّ، عن أشعثَ، عن الزهريِّ، قال: كان النبي ﷺ يقرأُ ورجلٌ يقرأُ، فنزلت: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا﴾ (٤).
قال: ثنا أبو خالد الأحمرُ، عن الهَجَريِّ، عن أبي عياض، عن أبي هريرةَ، قال: كانوا يتكلمون في الصلاةِ، فلما نزلت: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا﴾. قال: هذا في الصلاة (٥).
قال: ثنا أبى، عن حُريثٍ (٦)، عن عامرٍ، قال: في الصلاة المكتوبةِ (٧).
(١) ذكره الواحدى في أسباب النزول ص ١٧٢ بنحوه، وذكره السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٥٦ مقرونا بالأثر الآتي مع زيادة أخرى، وعزاه إلى المصنف وعبد بن حميد وأبى الشيخ. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٤٧ عن معمر به. (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٤٧ عن معمر، عن الكلبي، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٥٧ إلى ابن المنذر. (٤) تقدم تخريجه في ص ٦٥٩. (٥) أخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٤٧٨، وابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٤٥ من طريق أبي خالد الأحمر به، وتقدم تخريجه في ص ٦٥٩. (٦) في مصدر التخريج: "جرير". وينظر تهذيب الكمال ٥/ ٥٦٢. (٧) أخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٤٧٨ عن وكيع به.