إلى يوم القيامة، فقال: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى﴾. قال: فَيُرَوْنَ يومَئِذٍ جفَّ القلمُ بما هو كائنٌ إلى يوم القيامة (١).
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبى، عن المسعودِيِّ، عن عليّ بن بَذِيمةَ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال: لما خلق الله آدم ﵇ أخَذ ميثاقَه، فمسَح ظهرَه، فأَخَذ ذرِّيَّتَه كهيئةِ الذَّرِّ، فكتَب آجالَهم وأرزاقَهم ومصائبَهم، وأشَهدهم على أنفسِهم: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى﴾.
قال: ثنا يزيدُ بنُ هارونَ، عن المسعودِيِّ، عن عليِّ بن بَذِيمةَ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾. قال: لما خلَقَ الله آدمَ، أخَذَ ميثاقَه أنه رَبُّه، وكتَبَ أجلَه ومصائبَه، واستَخرَج ذريتَه كالذَّرِّ، وأخَذ ميثاقَهم، وكتَب آجالَهم وأرزاقَهم ومصائِبَهم (٢).
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبى، عن ربيعةَ بن كُلثوم، عن أبيه، عن سعيد جبيرٍ، عن ابن عباسٍ في قوله: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ﴾. قال: مسَح اللَّهُ ظهرَ آدمَ ﵇ وهو ببطنِ نَعْمانَ، وادٍ إلى جنب (٣) عرفَةَ، وأَخْرَج ذريتَه من ظهرِه كهيئةِ الذَّرِّ، ثم أَشْهَدهم على أنفسهم: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا﴾.
قال: ثنا أبي، عن أبي هلالٍ، عن أبي جَمْرَةَ (٤) الضُّبَعيِّ، عن ابن عباسٍ، قال:
(١) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ١٣٦. (٢) أخرجه الفريابي في القدر (٥٧)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦١٣ من طريق المسعودى به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٤١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وأبى الشيخ. (٣) في س: "بطن". (٤) في م: "حمزة"، وينظر تهذيب الكمال ٢٩/ ٣٦٣.