وقولُه: ﴿عَلِيمٌ﴾. [يقولون: هو](٧) ساحرٌ عليمٌ بالسحرِ. ﴿يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ﴾. [قالوا وهم الملأُ: يُرِيدُ موسى أن يُخْرِجَكُم مِن أرضِكم](٨) أرضِ مصرَ، معشرَ القبطِ بسحرِه. فقال فرعونُ للملأ: ﴿فَمَاذَا تَأْمُرُونَ﴾. يقولُ: فأيَّ شيءٍ تأمرون أن نفعلَ في أمرِه، وبأيِّ شيءٍ تُشيرون فيه؟. وقيل: ﴿فَمَاذَا تَأْمُرُونَ﴾ والخبرُ بذلك عن فرعونَ، ولم يُذْكَرْ فرعونُ، وقلَّما يجيءُ مثلُ ذلك في الكلامِ، وذلك نظيرُ قولِه: ﴿قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٥١) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ﴾ [يوسف: ٥١، ٥٢]. فقيل: ﴿ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ﴾. مِن قولِ يوسفَ، ولم يُذْكَرْ يوسفُ، ومَن قال (٩) ذلك لزِمَه (١٠) أن يقولَ: قلت لزيدٍ: قُمْ فَإِنِّي قائمٌ. وهو يريدُ:
(١) ديوانه ٢/ ٦٧٤. (٢) في الديوان: "ساجرة". بالجيم، أي: مالئة، وبالحاء المهملة رواية. (٣) في م: "العيون"، وهى رواية. (٤) الموامى، جمع الموماة: المفازة الواسعة الملساء، وقيل: هي الفلاة التي لا ماء بها ولا أنيس بها. اللسان (م و م). (٥) في الديوان: "عساقلها". والنواشز جمع ناشز، وهو التل المرتفع. (٦) ضبطه في الأصل بفتح الهمزة، والأروم بالضم: الأعلام. وقيل: هي قبور عاد. وبالفتح أصل الشجرة، والقرن. اللسان (أ ر م). (٧) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "يقول". (٨) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف. (٩) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف. (١٠) سقط من: م.