وبهذه القراءةِ قرَأ ذلك عامةُ قرَأةِ الكوفيِّين (٦)، خلا عاصمِ بن أبي النَّجودِ، فإنه كان يقرؤُه: ﴿بُشْرًا﴾ على اختلافٍ عنه فيه، فرَوَى ذلك بعضُهم عنه: ﴿بُشْرًا﴾ بالباءِ وضَمِّها وسكون الشينِ (٧)، وبعضُهم بالباءِ وضَمِّها وضمِّ الشينِ معها (٨). وكان يتأوَّلُ في قراءتِه ذلك كذلك قولَه: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ﴾ [الروم: ٤٦]. [وأنه جَمْعُ بشيرٍ، تُبَشِّرُ بالمطرِ جُمِع بُشُرًا](٩)، كما يُجْمَعُ النذيرُ نُذُرًا.
(١) في م: "فهى". (٢) ديوانه ص ١٥٧. (٣) المُدَام، والمُدامة: الخمر، لسان العرب (د و م). (٤) الخزامى: نبت طيب الريح. لسان العرب (خ ز م). (٥) القطر: رائحة العود. لسان العرب (ق ط ر). (٦) وهي قراءة حمزة والكسائى وخلف، وقرأ ابن عامر بضم النون وسكون الشين. النشر ٢/ ٢٠٢. (٧) وهى رواية حفص وأبى بكر. ينظر المصدر السابق. (٨) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف، وهذه القراءة ذكرها عنه في المحتسب ١/ ٢٥٥، والبحر المحيط ٤/ ٣١٦، وقرأ بها ابن عباس والسلمي وابن أبي عبلة. (٩) في م: "تبشر بالمطر وأنه جمع بشير بشرا".