بالبيتِ (١) عُراةً - وقال في موضعٍ آخر: بغيرِ ثيابٍ - إلا أن تَجْعَلَ المرأة على فرجِها خِرْقةً، فيما وُصِف إن شاء الله، وتقولُ:
اليومَ يَبْدُو بعضُه أو كلُّه … فما بدا منه فلا أُحِلُّه
قال: فنزَلَت هذه الآيةُ: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ (٢).
حدَّثنا عمرُو بنُ عليٍّ، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن سلمةَ بن كُهَيْلٍ، عن مُسْلمٍ البَطِين، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال: كانوا يَطُوفون عُراةً؛ الرجالُ بالنهارِ، والنساءُ بالليلِ، وكانت المرأةُ تقول:
اليومَ يَبْدُو بعضُه أو كلُّه … فما بَدَا منه فلا أُحِلُّه
فقال الله: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ﴾ (٢).
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا ابن عُيَيْنةَ، عن عمرو، عن ابن عباسٍ: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾. قال: الثيابُ (٣).
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا غُنْدَرٌ ووهبُ بنُ جَريرٍ، عن شعبةَ، عن سلمةَ بن كُهَيْلٍ، قال: سمِعْتُ مسلمًا البَطِينَ يُحَدِّثُ عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال: كانت المرأةُ تَطُوفُ بالبيتِ عُرْيانةً. قال غُنْدَرٌ: وهى عُرْيانةٌ. قال وهبٌ:
(١) سقط مِن: ص ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف. (٢) أخرجه مسلم (٢٥/ ٣٠٢٨)، والنسائي (٢٩٥٦)، وفي الكبرى (١١١٨٢) من طريق محمد بن جعفر به، وأخرجه مسلم أيضا (٣٠٢٨) / ٢٥، وابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٦٤ (٨٣٧٥)، والحاكم ٢/ ٣١٩، والبيهقى ٢/ ٢٢٣، والواحدى في أسباب النزول ص ١٦٩، من طريق شعبة به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٧٨ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن مردويه. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٧٨ إلى المصنف وعبد بن حميد.