يريدُ: سبحانَ اللهِ مِن فخْرِ علقمةَ. أي: تنزيهًا (٢) للهِ مما أتَى علقمةُ مِن الافْتِخارِ. على وجهِ النكيرِ (٣) منه لذلك.
وقد اختَلَف أهلُ التأويلِ في معنى ذلك التسبيحِ والتقْدِيسِ في هذا الموضعِ؛ فقال بعضُهم: قولُهم (٤): ﴿نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ﴾: نُصَلِّي لك.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني موسى، قال: حدَّثنا عمرٌو، قال: حدَّثنا أسباطُ، عن السدِّيِّ في خبرٍ ذكَره عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابنِ عباسٍ، وعن مُرَّةَ الهمْدانيِّ، عن ابنِ مسعودٍ، وعن ناسٍ مِن أصحابِ النبيِّ ﷺ: ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ قال: يَقُولون (٥): نُصَلِّي لك (٦).
وقال آخَرون: نُسَبِّحُ لك التسبيحَ المعلومَ.
(١) ديوانه ص ١٤٣. (٢) في ر: "تبرئة". (٣) في ص، ر: "التكبر"، ت ٢: "التنكير". (٤) في الأصل، ص، ت ١، ت ٢: "قوله". (٥) في الأصل: "يقول". (٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٤٦ إلى المصنف عن ابن مسعود وناس من الصحابة. وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٧٩ (٣٣٠) من طريق عمرو، عن أسباط، عن السدي من قوله.