حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ﴾. قال: كانت قريشٌ تَطوفُ عُراةً، لا يَلْبَسُ أحدُهم ثوبًا طاف فيه، وقد كان ناسٌ مِن العربِ يَطوفون بالبيتِ عُراةً.
حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ [وسهلُ بنُ يوسُفَ](١)، عن عوفٍ، عن مَعْبَدٍ الجُهَنيِّ (٢): ﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ﴾. فاللباسُ الذي يُوارِى سوءاتِكم هو لَبُوسُكم هذه (٣).
حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ مُفَضَّلٍ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ﴾. قال: هي الثيابُ (٤).
حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا أبو سعدٍ، قال: ثنى مَن سمِع عُروةَ بنَ الزبيرِ يقولُ: اللباسُ الثيابُ (٥).
حُدِّثْتُ عن الحسينِ بن الفرجِ، قال: سمِعْتُ أبا مُعاذٍ، قال: ثنا عُبيدٌ، قال: سمِعْتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ﴾. قال: يعني ثيابَ الرجلِ التي يَلْبَسُها (٦).
(١) في الأصل: "سهل ويوسف"، وفى ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "شريك بن يوسف". وسيأتي على الصواب في ص ١٢٤، ١٢٥. وينظر تهذيب الكمال ١٢/ ٢١٣. (٢) في ف: "الجهمي". (٣) في م: "هذا". والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٧٦ إلى المصنف وأبي عبيد وعبد بن حميد والحكيم الترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبى الشيخ. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٧٦ إلى المصنف. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٧٥ إلى المصنف. (٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٥٦ (٨٣٢٩) من طريق أبي معاذ به.