وبنحوِ الذي قلنا في تأويلِ "الحِجْرِ" قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنى عِمْرانُ بنُ موسى القَزَّازُ، قال: ثنا عبدُ الوارثِ، عن حميدٍ، عن مجاهدٍ وأبي عمرٍو: ﴿وَحَرْثٌ حِجْرٌ﴾. يقولُ: حرامٌ.
حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن علىِّ بن أبى طلحة، عن ابن عباسٍ قوله: ﴿وَحَرْثٌ حِجْرٌ﴾: فالحجرُ ما حرَّموا من الوَصيلةِ، وتحريمُ ما حرَّموا (١).
حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿وَحَرْثٌ حِجْرٌ﴾. قال: حرامٌ (٢).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة قولَه: ﴿هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ﴾ الآية: تحريمٌ كان عليهم من الشياطينِ في أموالِهم، وتغليظٌ وتشديدٌ، وكان ذلك مِن الشياطينِ ولم يَكُنْ مِن اللهِ (٣).
حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضلِ، قال: ثنا أسْباطُ، عن
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٩٣ (٧٩٢٣) من طريق أبي صالح به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٤٧ إلى ابن المنذر. (٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢١٩ عن معمر به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ٤٧ إلى عبد بن حميد. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٩٤ (٧٩٢٩) من طريق يزيد به، في تفسير قوله تعالى: ﴿وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا﴾.