حدَّثني سعيدُ بنُ الربيعِ الرازيُّ، قال: ثنا سفيانُ بنُ عُيينةَ، عن خالدِ بنِ أبي كَرِيمةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ المِسْوَرِ، قال: قرَأ رسولُ اللهِ ﷺ: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ﴾. ثم قال رسولُ اللهِ ﷺ: "إذا دخَل النورُ القلبَ انْفَسَح وانْشَرَح". قالوا: يا رسولَ اللهِ، وهل لذلك مِن علامةٍ تُعْرَفُ؟ قال: "نعم، الإنابةُ إلى دارِ الخلودِ، والتَّجافي عن دارِ الغُرورِ، والاسْتِعدادُ للموتِ قبلَ نزولِ الموتِ" (٢).
حدَّثني ابنُ سِنانٍ القَزَّازُ، قال: ثنا مَحْبوبُ بنُ الحسنِ الهاشميُّ، عن يونُسَ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، عن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ، عن رسولِ اللهِ ﷺ، قال: " ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ﴾ ". قالوا: يا رسولَ اللهِ، وكيف يُشْرَحُ صدرُه؟ قال: "يَدْخُلُ فيه النورُ فيَنْفَسِحُ". قالوا: وهل لذلك مِن علامةٍ يا رسولَ اللهِ؟ قال: "التَّجافي عن دارِ الغُرورِ، والإنابةُ إلى دارِ الخلودِ، والاستعدادُ للموتِ قبلَ أن يَنْزِلَ الموتُ" (٣).
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٣٢٧ عن المصنف، وذكر الدارقطني في العلل ٥/ ١٨٨ - ١٩٠ عدة طرق لهذا الحديث عن عبد الله بن مسعود منها هذا الطريق عن أبي عبد الرحيم، ثم قال: وكلها وَهْم، والصواب: عن عمرو بن مرة، عن أبي جعفر عبد الله بن المسور مرسلا عن النبي ﷺ، كذلك قاله الثوري، وعبد الله بن المسور .. متروك. (٢) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٩١٨ - تفسير) - ومن طريقه البيهقي في الأسماء والصفات (٣٢٦) - عن ابن عيينة به، وقال البيهقي: هذا منقطع. وأخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان ١/ ١٥٢ - ومن طريقه أبو نعيم في أخبار أصبهان ١/ ٣٠٥، ٢/ ٣٨ - من طريق ابن عيينة عن خالد بن أبي كريمة، عن عبد الله بن المسور، عن أبيه. (٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٣٢٨ عن المصنف. وأخرجه ابن أبي الدنيا في قصر الأمل ص ٩٩ (١٣١) - ومن طريقه الحاكم ٤/ ٣١١، والبيهقي في الشعب (١٠٥٥٢) - من طريق عدي بن الفضل عن عبد الرحمن ابن عبد الله المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود. وليس في إسناد ابن أبي الدنيا: القاسم بن عبد الرحمن. وفي إسناد البيهقي القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن أيوب عن عبد الله بن مسعود. وينظر سلسلة الأحاديث الضعيفة (٩٦٥).