حدَّثنا بشرُ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: أيْ خلْقَ السماواتِ والأرضِ، ﴿وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾.
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: [يعني بـ ﴿مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾](١) خلقَ السماواتِ والأرضِ (٢).
وقال آخَرون: معنى الملكوتِ المُلْكُ. بنحوِ التأويلِ الذي تأوَّلْناه.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا عمرُ بنُ أبي زائدةَ، قال: سمِعْتُ عكرمةَ، وسأَله رجلٌ عن قولِه: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾. قال:[هو المُلْكُ](٣)، غيرَ أنه (٤) بكلامِ النَّبَطِ مَلكوثا (٥).
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن ابنِ أبي زائدةَ، عن عكرمةَ، قال: هي بالنَّبَطيةِ مَلَكوثا (٦).
(١) في ص: (يعني ملكوت السماوات والأرض قال)، وفي ت ١، ت ٢، ت ٣، س: (قال). (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٢٦ (٧٤٩٩) عن محمد بن سعد به. (٣) سقط من ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف. (٤) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: (أنها). (٥) في ص، ت ٢، ت ٣، س، ف، وتفسير ابن أبي حاتم (ملكوتا)، والمثبت من ت ١، والدر المنثور، وهو الصواب، فقد نص ابن خالويه في مختصره ص ٤٤، وأبو حيان في البحر المحيط ٤/ ١٦٥، أن عكرمة قرأها بالثاء المثلثة، إلا أن أبا حيان قال: وقال: ملكوثا باليونانية أو القبطية. والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٢٦ (٧٥٠٠) من طريق عمر بن أبي زائدة به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٦) في ص، م، ت ٢، ت ٣، ف: (ملكوتا).