حدَّثنا عمرٌو، قال: ثنا أبو داودَ، قال: ثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: من غيرِ أهلِ ملتِكم (١).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبى، قال: ثنى عمى، قال: ثنى أبى، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ﴾، من غيرِ أهلِ الإسلامِ (٢).
حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا أبو بكرِ بنُ عيَّاشٍ، قال: قال أبو إسحاقَ: ﴿أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ﴾. قال: من اليهودِ والنصارى. قال: قال شُرَيحٌ: لا تجوزُ شهادةُ اليهوديِّ والنصرانيِّ إلَّا في وصيةٍ، ولا تجوزُ في وصيةٍ إلَّا في سفرٍ (٣).
حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا زكريا، عن الشعبيِّ، أن رجلًا من المسلمين حضَرتْه الوفاةُ بدَقُوقَا (٤)[هذه. قال: فحضَرتْه الوفاةُ](٥)، ولم يجد أحدًا من المسلمين يُشْهِدُه على وصيتِه، فأَشْهَد رجلين من أهل الكتابِ، فقدِما الكوفةَ، فأَتَيا الأشعريَّ فَأَخْبَراه، وقدِما بتركتِه ووصيتِه، فقال الأشعريُّ: هذا أمرٌ لم يكنْ بعدَ الذي كان في عهدِ رسولِ اللهِ ﷺ فأَخْلَفهما، وأَمْضَى شهادتَهما (٦).
حدَّثنا عمرُو بنُ عليٍّ، قال: ثنا أبو داودَ، قال: ثنا شعبةُ، عن مغيرةَ الأزرقِ،
(١) أخرجه أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ ص ٢١٧، وابن حزم في المحلى ١٠/ ٥٩١ من طريق حماد به. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٤٢ إلى المصنف وابن أبي حاتم. (٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٢١١ عن المصنف، وأما قول شريح فقد تقدم تخريجه. (٤) دقوقا، بألف ممدودة ومقصورة: مدينة بين إربل وبغداد معروفة، لها ذكر في الأخبار والفتوح كان بها وقعة للخوارج. معجم البلدان ٢/ ٥٨١. (٥) ليس في م، وقوله: "هذه" إشارة إلى "دقوقا"، وكأن الشعبى كان بها حال الكلام. (٦) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٨٥٧ - تفسير)، وأبو داود (٣٦٠٥) - ومن طريقه البيهقى ١٠/ ١٦٥ - من طريق هشيم به، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (١٥٥٣٩)، وأبو عبيد في الناسخ والمنسوخ ص ٢١٥، ٢١٦، وابن أبي شيبة ٧/ ٩١ من طريق زكريا به.