حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن أبي بشرٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ في هذه الآيةِ: ﴿وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ﴾. قال: الصِّيرُ. قال شعبةُ: فقلتُ لأبى بشرٍ: ما الصِّيرُ؟ قال: المالحُ.
حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا هشامُ بنُ الوليدِ، قال: ثنا شعبةُ، عن أبي بشرٍ (١) جعفرِ بن أبي وَحْشِيَّةَ، عن سعيدِ بن جبيرٍ قولَه: ﴿وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ﴾. قال: الصِّيرُ. قال: قلتُ: ما الصِّيرُ؟ قال: المالحُ.
حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ مفضَّلٍ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّديِّ: ﴿وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ﴾. قال: أما طعامُه فهو المالحُ.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو سفيانَ، عن معمرٍ، عن الزهريِّ، عن سعيدِ بن المسيَّبِ: ﴿وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ﴾. قال: طعامُه: ما تزوَّدتَ مملوحًا في سفرِك (٢).
حدَّثنا عمرُو بنُ عبدِ الحميدِ وسعيدُ بنُ الربيعِ الرازيُّ، قالا: ثنا سفيانُ، [عن عمرو](٣)، قال: قال جابرُ بنُ زيدٍ: كنا نتحدَّثُ أن طعامَه مليحُه، ونكرَهُ الطافيَ منه (٤).
وقال آخرون: طعامُه ما فيه.
(١) بعده في النسخ: "عن"، وأبو بشر هو جعفر بن أبي وحشية. (٢) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٨٦٥١) عن معمر به. وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٢١١ (٦٨٣٥) من طريق الزهرى به بلفظ السمك المالح. (٣) في م: "بن عمر". (٤) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٨٦٦١)، وابن أبي شيبة ٥/ ٣٨٢ عن سفيان بن عيينة به بنحوه. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٣٣٢ إلى عبد بن حميد وابن المنذر، وينظر ما تقدم في ص ٧٢٨.