أَتَهْجُوه وَلَسْتَ لَهُ بِنِدٍّ (٢) … فَشَرٌّ كما لخَيْرِكُما الفِداءُ
يعني بقولِه: ولستَ له بنِدٍّ: لستَ له بمِثْلٍ ولا عِدْلٍ. وكلُّ شيْءٍ كان نظيرًا لشيءٍ وله شبيهًا، فهو له نِدٌّ.
كما حَدَّثَنَا بشرٌ، قال: حَدَّثَنَا يزيدُ بنُ زُرَيْعٍ، قال: حَدَّثَنَا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا﴾ أي: عِدْلًا (٣).
حَدَّثَنِي المُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا أبو حُذيفةَ، قال: حَدَّثَنَا شِبْلٌ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا﴾ أي: عِدْلًا (٤).
حَدَّثَني مُوسى بنُ هارونَ، قال: حَدَّثَنَا عمرٌو، قال: حَدَّثَنَا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ في خبرٍ ذكَرَه عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابنِ عباسٍ، وعن مُرَّةَ، عن ابنِ مسعود، وعن ناسٍ مِن أصحابِ النَّبِيِّ ﷺ: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا﴾.
قال: أَكْفَاءً مِن الرجالِ تُطيعونهم في معصيةِ اللهِ (٥).
حَدَّثَنِي يونسُ بن عبدِ الأعلى، قال: أَخْبرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في
(١) ديوانه ص ٧٦. (٢) في الديوان: "بكفو". (٣) في م: "عدلاء". والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٥ إلى المصنّف. (٤) في م: "عدلاء". والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٥ إلى المصنّف ووكيع وعبد بن حميد. وأخرجه الثوري في تفسيره ص ٤٢ عن مجاهد. وستأتي بقيته في ص ٣٩٤. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٤، ٣٥ إلى المصنّف عن ابن مسعود وحده.