حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا هشيمٌ، عن الخَصِيبِ بن زيدٍ التميميِّ، قال: ثنا الحسنُ، أن رجلًا سأل رسولَ اللهِ ﷺ، فقال: إلى متى يَحِلُّ لى الحرامُ؟ قال: فقال: "إلى أن يَرْوَى أهلُك مِن اللبَنِ، أو تَجِيءَ مِيرَتُهم"(١).
حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا هشيمٌ، قال: أَخبَرنا خَصِيبُ بنُ زِيدٍ التميميُّ، قال: ثنا الحسنُ، أن رجلًا سأل النبيَّ ﷺ. فذكَر مثلَه، إلا أنه قال:"أو تُجْبَى (٢) مِيرَتُهم"(١).
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ، قال: ثني عمرُ بنُ عبدِ اللهِ بن عروةَ، عن جدِّه عروةَ بن الزُّبيرِ، عمن حدَّثه، أن رجلًا مِن الأعرابِ أتى النبيَّ ﷺ يَسْتَفتِيه في الذي حرَّم اللهُ عليه والذي أحلَّ له، فقال له النبيُّ ﷺ:"يَحِلُّ لك الطيباتُ، ويَحرُمُ عليك الخبائثُ، إِلَّا أَن تَفْتَقِرَ إلى طعامِ (٣) لك، فتَأْكُلَ منه حتى تَسْتَغْنِيَ عنه". فقال الرجلُ: وما فقرى الذي يُحِلُّ لى، وما غِناى الذي يُغْنِيني عن ذلك؟ فقال النبيُّ ﷺ:"إذا كنت تَرْجو نِتاجًا فَتَبَلَّغْ بلحومِ ماشِيَتِك إلى نِتاجِك، أو كنت تَرْجُو غِنًى تَطْلُبُه فَتَبَلَّغْ مِن ذلك شيئًا، فَأَطْعِمْ أَهْلَك ما بدَا لك حتى تَسْتَغْنِيَ عنه". فقال الأعرابيُّ: ما غِناى الذي أدَعُه إِذا وَجَدْتُه؟ فقال النبيُّ ﷺ: "إذا أرْوَيت أهلَك غَبُوقًا مِن الليلِ فاجْتَنِبْ ما حرَّم اللهُ
= وأخرجه أحمد (٥/ ٢١) (الميمنية)، والدارمي (٢/ ٨٨)، والطبراني في الكبير (٣٣١٦)، والحاكم (٤/ ١٢٥)، والبيهقى (٩/ ٣٥٦)، والبغوى في شرح السنة (٣٠٠٧) وفي التفسير (٦/ ١٤)، من طريق الأوزاعي به. (١) ذكره ابن كثير في تفسيره (٣/ ٢٧) عن المصنف. (٢) في م: "تحيا". (٣) بعده في المعجم الكبير وكشف الأستار: "لا يحل". والحديث بدون هذه الزيادة ذكره ابن كثير والسيوطى عن المصنف.