تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ﴾: حجارةٌ كانوا يَكْتُبون عليها يُسَمُّونها القِداحَ.
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللهِ: ﴿بِالْأَزْلَامِ﴾. قال: القدِاحُ، يَضْرِبون بها (١) لكلِّ سفَرٍ وغزوٍ وتجارةٍ (٢).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا يحيى بنُ آدمَ، عن زهيرٍ، عن إبراهيمَ بن مهاجرٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ﴾. قال: كِعابُ فارسَ التي يَقْمُرون بها، وسهامُ العربِ.
حدَّثني أحمدُ بنُ حازمٍ الغفاريُّ، قال: ثنا أبو نعيمٍ، قال: ثنا زهيرٌ، عن إبراهيمَ بن مهاجرٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ﴾. قال: سهامُ العربِ وكعابُ فارسَ والرومِ كانوا يَتَقَامرون بها (٣).
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا معمرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ﴾. قال: كان الرجلُ إذا أراد أن يَخْرُجَ مسافرًا، كتَب في قِدْحٍ: هذا يَأْمُرُني بالمكوثِ. و [كتَب على آخرَ](٤): هذا يَأْمُرُني بالخروجِ، وجعَل معهما (٥) منيحًا (٦) - شيءٌ لم يَكْتُبْ فيه شيئًا - ثم استَقْسَم بها حينَ
(١) سقط من: ص، م، ت ٢، وفى تفسير مجاهد: "يضربونها". (٢) تفسير مجاهد ص ٣٠٠. (٣) تفسير ابن كثير ٣/ ٢٢. (٤) سقط من: ص، م، ت ٢. (٥) في ص، م، ت ٢: "معها". (٦) في الأصل، ص، ت ٢: "منيحة". والمثبت موافق لما في تفسير عبد الرزاق، والمنيح: هو الثالث =