وقال بعضُهم: يعنى بقولِه: ﴿وَرُوحٌ مِنْهُ﴾. أنه كان إنسانًا بإحياءِ اللهِ إياه بقولِه: كُنْ. قالوا: وإنما معنى قولِه: ﴿وَرُوحٌ مِنْهُ﴾. وحياةٌ منه، بمعنى إحياءِ اللهِ إيَّاه بتكوينِه.
وقال آخرون (٩): معنى قولِه: ﴿وَرُوحٌ مِنْهُ﴾. ورحمةٌ منه، كما قال جلَّ ثناؤُه فى موضعٍ آخرَ: ﴿وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ﴾ [المجادلة: ٢٢]. قالوا: ومعناه فى هذا الموضع: ورحمةٌ منه. قال: فجعَل اللهُ عيسى رحمةً منه على مَن اتَّبعه وآمن به وصدَّقه؛ لأنه هداهم إلى سبيلِ الرشادِ.
(١) ديوانه مع الشرح ٣/ ١٤٢٨ - ١٤٣١. (٢) قوله: بطلساء متعلق بـ "كفنتها"، والمراد: "صيرتها فى خرقة وسخة تَضرِب إلى السواد. شرح الديوان ٣/ ١٤٢٩. (٣) فى الأصل: "تكفل". (٤) فى ص، ت ١: "لك". (٥) فى م "واقتته" وهو خطأ بين. "واقتته" و افتعِلْه من القوت. المصدر السابق. (٦) فى م: "بائس". أورد السيوطى فى المزهر ١/ ٥٥٦، عن أبى عبيد عن الأصمعى أنه أخبر عيس بن عمر أن ذا الرمة أنشده البيت باللفظين جميعا. (٧) فى الأصل: الشحب. والشخت: ما دق من الحطب المصدر السابق. (٨) بعده فى م: "فلما جرت للجزل جريا كأنه … سنا البرق أحدثنا لخالقها شكرًا". (٩) فى م "بعضهم".