كما حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ: ﴿لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ﴾. قال: لا تُوَرِّثونهن (١).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا عمرُو بنُ عَوْنٍ، قال: أخبرنا هُشَيمٌ، عن مُغِيرة، عن إبراهيمَ قولَه: ﴿لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ﴾. قال: مِن الميراثِ. قال: كانوا لا يُوَرِّثون النساءَ (٢). ﴿وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ﴾.
[واخْتَلف أهلُ التأْويلِ في معنى قولِه: ﴿وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ﴾](٣)؛ فقال بعضُهم: معنى ذلك: وتَرْغَبون عن نكاحِهن. وقد مضَى ذِكْرُ جماعةٍ ممن قال ذلك، وستَذْكُرُ قولَ آخَرين لم نَذْكُرْهم.
حدَّثنا حُمَيدُ بنُ مَسْعَدَةَ (٤)، قال: ثنا بشرُ بنُ المُفَضَّلِ، قال: ثنا [عبدُ اللَّهِ](٥) بنُ عَوْنٍ، عن الحسنِ: ﴿وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ﴾. قال: تَرْغَبون عنهن (٦).
حدَّثنا يعقوبُ وابنُ وكيعٍ، قالا: ثنا ابن عُلَيَّةَ، عن ابن عونٍ، عن الحسنِ مثلَه.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: أخبرني يونسُ بنُ يزيدَ، عن ابن
(١) في الأصل: "تورثوهن"، وفى ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "تؤتونهن". وينظر التبيان ٣/ ٣٤٥. (٢) تقدم بمعناه من طريق المغيرة عن إبراهيم ص ٥٣٣، ٥٣٤. (٣) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س. (٤) بعده في م: "الشامى". وهو تصحيف، وإنما هو حميد بن مسعدة بن المبارك السامى، بالمهملة، وينظر تهذيب الكمال ٧/ ٣٩٥. (٥) في م: "عبيد الله". خطأ؛ وهو عبد الله بن عون بن أَرْطبان المُزَني، أبو عون البصرى. ينظر تهذيب الكمال ١٥/ ٣٩٤. (٦) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٤/ ٣٥٧ من طريق عبد الله بن عون به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٣٢ إلى ابن المنذر.