وقولُه جل ثناؤه: ﴿وَسَعَةٌ﴾. فإنه يحتمل السَّعةَ في [الرزق، ويحتملُ السعةَ ممَّا كان القومُ فيه من تضييق المشركين عليهم في](٦) أمر دينهم بمكة، وذلك منعُهم إيَّاهم - كان (٧) - من إظهار دينهم، وعبادة ربِّهم علانيةً، ثم أخبر جل ثناؤه [عمّا لمن](٨) خرج مهاجرًا مِن أرض الشركِ فارًّا بدينه إلى اللهِ وإلى رسوله، إن أدركته منيَّتُه (٩) قبل بلوغه أرض الإسلام ودار الهجرة، فقال: مَن (١٠) كان كذلك فقد وقع أجرُه على الله، وذلك ثوابُ عمله وجزاءُ هجرته وفراق وطنه وعشيرتِه إلى دار الإسلام وأهل دينه. يقولُ جل ثناؤه: و (١١) مَن خرج (١٢) مهاجرًا مِن دارِه إِلى اللهِ وإلى (١٣) رسوله، فقد (١٤) استوجَب ثوابَ هجرته و (١٥) إن لم يَبْلُغْ دار هجرته؛
(١) في ص، ت ١، ت ٢، ص: "مصدرًا". (٢) شعر النابغة الجعدى ص ٣٣. (٣) في ص، ت ١، س: "كطرد". والطود: الجبل العظيم. الصحاح (ط و د). (٤) في ص، ت ١، س: "بلاد". (٥) في ت ١: "المهدب"، وفى س: "المهذب". (٦) سقط من: ص، م، ت ١، س. (٧) سقط من: م. (٨) في م: "عمن". (٩) في ص، س: "ميتته". (١٠) في الأصل: "لمن". (١١) سقط من: ص، س. (١٢) في م: "يخرج". (١٣) سقط من: الأصل (١٤) في الأصل: "وقد". (١٥) سقط من: ص، م، س.