حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا [محمدُ بنُ عبدِ اللهِ](١) النُّفَيْليُّ، قال: ثنا زهيرُ بنُ معاويةَ، قال: ثنا أبو إسحاقَ، عن البراءِ، قال: كنتُ عندَ رسولِ اللهِ ﷺ، فقال لي:"ادْعُ لى زيدًا وقُلْ له: ائْتِ (٢) ". أو:"يَجِيءُ بالكَتِفِ والدواةِ". أو "اللوحِ والدواةِ". الشكُّ من زُهيرٍ "اكْتُبْ: (لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) ". فقال ابن أمِّ مكتومٍ: يا رسولَ اللهِ، إن بعينيَّ ضررًا. فنزَلت قبلَ أن يَبْرَحَ:(غَيْرَ أُوْلِي الضَّرَرِ)(٣).
حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ رجاءٍ البصريُّ (٤)، قال: ثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن البراءِ بنحوهِ، إلا أنه قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "ادعُ لى زيدًا، وَلْيَجِئْ (٥) معه بكَتِفٍ ودَوَاةٍ، أو لوحٍ ودَوَاةٍ"(٦).
حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا [عُبيدُ اللهِ](٧) بنُ موسى، عن إسرائيلَ، عن زِيادِ بن فيَّاضٍ، عن أبي عبدِ الرحمنِ، قال: لمَّا نزَلت: ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ﴾، قال عمرُو بن أمِّ مكتومٍ: يا ربِّ ابْتَليتنى فكيف أَصْنَعُ؟ قال: فنزَلت: (غيرَ أُولى الضَّرَرِ)(٨).
(١) في الأصل: "عبد الله بن محمد". وفيه قلب. وينظر تهذيب الكمال ١٦/ ٨٨، والأنساب ٥/ ٥١٦. (٢) في م: "يأتي". (٣) أخرجه أحمد ٤/ ٣٠١ (١٨٧٠١ - ميمنية)، والبغوى في الجعديات (٢٥٢٣) من طريق زهير عن أبي إسحاق به. (٤) في ص: "المصرى". وهو تحريف. وينظر تهذيب الكمال ١٤/ ٤٩٥. (٥) في ص، م، ت ١، ت ٢، س: "وليجئني". (٦) أخرجه البخارى (٤٥٩٤، ٤٩٩٠) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق به. (٧) في الأصل: "عبد الله". (٨) أخرجه ابن سعد ٤/ ٢١٠ من طريق عبيد الله بن موسى به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٠٤ إلى عبد بن حميد.