فيما تأمُرنا به وتَنْهانا عنه. ﴿فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ﴾. يقولُ: فإذا خَرَجوا مِن عندِك يا محمدُ. ﴿بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ﴾. يعنى بذلك جلّ ثناؤه، غَيَّر جماعةٌ منهم ليلًا الذي تقولُ لهم.
وكلُّ عملٍ عُمِل ليلًا فقد بُيِّتَ، ومِن ذلك بَياتُ (١) العدوِّ، وهو الوقوعُ بهم ليلًا، ومنه قولُ عُبَيدةَ بن هَمَّامٍ (٢):
أَتَوْنِى فَلَمْ أَرْضَ ما بَيَّتُوا … وكانوا أَتَوْنِي بِشَيْءٍ نُكُرْ
(١) في م: "بيت". (٢) البيتان في مجاز القرآن ١/ ١٣٣، والحيوان ٤/ ٣٧٦، والكامل ٣/ ٣٠، ١٦٣، واللسان (ن ك ر) ونسبهما للأسود بن يعفر. (٣) في ص، ت ١: "إليهم". (٤) في الأصل، ص، ت ٢، ت ٣، س: "بحر". وتنظر مصادر التخريج السابقة. (٥) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "ليلا". (٦) البيت في مجاز القرآن ١/ ١٣٣، وخزانة الأدب ١/ ٣١٧، وفيهما (من الليل)، وفى الخزانة (سفه) بالرفع، وأشار إلى رواية النصب. (٧) في ص: "بليلي". (٨) في ص، م: "اسمعى". (٩) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "يكتب". (١٠) في الأصل: "الذي يكتبها".