حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عبدِ الله (١) بن مسلم بن هُرْمُزَ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ أن هذه الآيةَ نزَلت في عبدِ اللهِ بن [حذافةَ بن قيسٍ](٢) السَّهْمِيِّ إذ بعَثه النبيُّ ﷺ في السرية.
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا حكام، عن عنيسةً، عن ليثٍ، قال: سأَل مَسلمةُ ميمونَ بنَ مهرانَ عن قولِه: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ قال: أصحابُ السَّرَايا على عهدِ النبيِّ ﷺ(٣).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾. قال: قال أبي: هم السلاطينُ. قال: وقال ابن زيدٍ: قال الله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾. قال: قال أبي: قال رسولُ اللهِ: "الطاعةَ الطاعةَ، وفي الطاعةِ بَلاءٌ". قال: ولو شاء اللهُ (٤) لجعَل الأمرَ في الأنبياءِ يُقْضَى (٥)، لقد جعِل (٦) إليهم والأنبياءُ معهم، ألا ترى حينَ حكَموا في قتلِ يحيى بن زكريا (٧).
= ص ١١٧، والبيهقي في الدلائل ٤/ ٣١١، والبغوى في تفسيره ٢/ ٢٤١، وغيرهم من طرق عن حجاج به، وفيه تسمية الرجل كما في الرواية الآتية، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٧٦ إلى ابن المنذر. (١) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "عبيد". وينظر الجرح ٥/ ١٦٤. (٢) في الأصل "قيس بن حذافة". وينظر الإصابة ٤/ ٥٧. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٧٦ إلى المصنف. وينظر الفتح ٨/ ٢٥٤. (٤) زيادة من: م. (٥) في م، والدر المنثور: "يعنى". (٦) في الأصل، ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "جعلت". (٧) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٧٦ إلى المصنف.