حدَّثنا الحسنُ بنُ شَبِيبٍ، قال: ثنا ابن عُيَيْنَةَ، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ عثمانَ بن خُثَيْمٍ، عن عبدِ اللهِ بن أبى مُلَيْكَةَ، قال: دخلَ ابن عباسٍ على عائشةَ، فقال: كنتِ أعْظمَ المسلمين بركةً على المسلمين، سقَطَت قِلادتُكَ بالأَبْواءِ، فَأَنْزَل اللهُ فيك آيةَ التيممِ (٢).
[حدَّثني سعيدُ بنُ الربيعِ الرازيُّ، قال: حدَّثنا سفيانُ، عن هشامِ بن (٣) عُروة، عن أبيه، قال: سقَطت قِلادةٌ لها ليلةَ بالأبْواءِ، فأرسَل رسولُ اللهِ ﷺ من رجلَين، فأدركَتْهما الصلاةُ، ولم يكنْ معهما ماءٌ، فلم يَدْرِيا كيف يَصنعان، فأنزَل اللهُ التيممَ، فقال لها أُسيدُ بنُ حُضَيرٍ: جزاكِ اللهُ خيرًا، فما نزَل بك أمرٌ تَكرهينه إلا جعَل اللَّهُ لكِ منه مَخرجا، وجعَل للمسلمين فيه خيرًا (٤).
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: حدثنا ابن أبى عديٍّ، قال: حدَّثنا أبو عامرٍ، عن ابن أبي مُلَيكةَ، عن عائشةَ، قالت: كنا في مَسيرٍ ففقدتُ قِلادتي فالتمستُها، فجاء أبو بكرٍ، فقال: حبَستِ الناسَ وقد حضَرت الصلاةُ وليس ماءٌ! فقلتُ: أبي، فقدتُ قِلادَتى، فقال: قبَّحَها اللهُ مِن قِلادَةٍ. فأناخَ، وأناخ الناسُ، ونزَلت آيةُ التُّيمُّمِ، فتيمَّم الناسُ وصَلُّوا الغَداةَ. قال ابن أبى مُلَيكَةَ: إنها كانت مباركةً] (٥)(٦).
(١) أخرجه البخاري (٤٦٠٨، ٦٨٤٥) من طريق ابن وهب به. وأخرجه مالك ومن طريقه أحمد ٦/ ١٧٩ (ميمنية)، والبخارى (٣٣٤، ٣٦٧٢، ٥٢٥٠)، ومسلم (٣٦٧)، والنسائى (٣٠٩) وغيرهم عن عبد الرحمن بن القاسم به. (٢) أخرجه الحاكم ٤/ ٨، ٩ من طريق ابن عيينة به، وأخرجه أحمد ٣/ ٣٨٩ (١٩٠٥)، وابن حبان (٧١٠٨)، وأبو نعيم ٢/ ٤٥ من طرق عن ابن خثيم به. (٣) في الأصل: "عن". وهو خطأ. (٤) أخرجه الحميدى (١٦٥) عن سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة به. (٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٦) تقدم من طريق عروة والقاسم عن عائشة في ص ٧٨.