حدَّثنا القاسمُ بنُ محمدٍ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجَّاجٌ، قال: قال ابن جُريجٍ قولَه: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ﴾. قال: رسولُها، يَشْهَدُ عليها أن قد أبْلَغهم ما أرْسَله اللهُ به إليهم، ﴿وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾. قال: كان النبيُّ ﷺ إذا أتَى عليها فاضت عيناه (١).
حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ (٢)، عن يزيدَ النحويِّ، عن عكرمةَ في قولِه: ﴿وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾ [البروج: ٣]. قال: الشاهدُ محمدٌ، والمشهودُ يومُ الجمعةِ، فذلك قولُه: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾ (٣).
حدَّثني عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ الزُّهْريُّ، قال: ثنا سفيانُ، عن المسعوديِّ، عن جعفرِ بن عَمرِو بن حُرَيْثٍ، عن أبيه، عن عبدِ اللهِ: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾. قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "شَهِيدًا عَلَيْهِم مَا دُمْتُ فِيهِم، فَلَمَّا (٤) تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِم [وأنتَ على كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ](٥) ".
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٦٣، ١٦٤ إلى المصنف وابن المنذر. (٢) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الحسن". وانظر تهذيب الكمال ٢٣/ ٣٢، ٦/ ٤٩١. (٣) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٣٦١، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٣٢ إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر بنحوه، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٥٦ (٥٣٤٢) من طريق شبيب عن عكرمة موصولًا عن ابن عباس دون ذكر الجمعة. (٤) في الأصل: "فإذا". (٥) سقط من: الأصل. والأثر أخرجه الحميدى (١٠٢) من طريق سفيان به، ومسلم (٨٠٠/ ٢٤٨)، من طريق جعفر بن عمرو به بنحوه، وذكره ابن كثير في تفسيره ٢/ ٢٦٩ نقلا عن المصنف، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٦٤ إلى المصنف.