حدَّثني المثنى، قال: ثنا سُوَيْدُ بنُ نصرٍ، قال: أخبَرنا ابنُ المباركِ، عن مَعْمَرٍ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ وقتادة مثلَه (١).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ في قولِه: ﴿وَابْنِ السَّبِيلِ﴾. قال: هو المارُّ عليك وإن كان في الأصلِ غنيًّا (٢).
وقال آخَرون: هو الضيفُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذيفةَ، قال حدَّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَابْنِ السَّبِيلِ﴾. قال: الضيفُ له حقٌّ في السفرِ والحضرِ.
حدَّثنا بشرُ بنُ مُعاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَابْنِ السَّبِيلِ﴾. وهو الضيفُ.
حدَّثني المثنى، قال: ثنا عَمرُو بنُ عونٍ، قال: أخبَرنا هُشَيْمٌ، عن جُويبرٍ، عن الضحَّاكِ: ﴿وَابْنِ السَّبِيلِ﴾. قال: الضيفُ.
حدَّثنا يحيى بنُ أبي طالبٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: أخبَرنا جُويبرٍ، عن الضحَّاكِ مثلَه.
والصوابُ مِن القولِ في ذلك أن ابنَ السبيلِ هو صاحبُ الطريقِ. والسبيلُ هي الطريقُ، وابنُه: صاحبُه الضاربُ فيه. فله الحقُّ على مَن مرَّ به محتاجًا منقطعًا به- إذا كان سفرُه في غيرِ معصيةِ اللَّهِ- أن يُعينه إن احتاج إلى معونةٍ، ويُضَيَّفَه إن احتاج
(١) تقدم تخريجه في ٣/ ٨٣. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٥٠ عقب الأثر (٥٣١٠) من طريق ابن أبي جعفر به.