الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ﴾. قال القاسمُ: فذَكَرتُ ذلك لابنِ عباسٍ، فقال: ما أصاب، إنما هذه الوصيةُ، يريدُ المَيِّتَ أن يُوصِىَ لقرابتِه.
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرنا ابن جُريجٍ، قال: أخبرني ابن أبى مُليكةَ، أن القاسمَ بنَ محمدٍ أخبره أن عبدَ اللهِ بنَ عبدِ الرحمنِ بن أبي بكرٍ قسَم، فذكَر نحوَه (١).
حدَّثنا عِمرانُ بنُ موسى القَزّازُ (٢)، قال: ثنا عبدُ الوارثِ بنُ سعيدٍ، قال: ثنا داودُ، عن سعيدِ بن المُسَيَّبِ في قولِه: ﴿وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ﴾. قال: أُمِرَ أن يُوصِىَ بثُلُثِه في قرابتِه (٣).
حدَّثنا [ابن المثنَّى](٤)، قال: ثنا عبدُ الأعلى، قال: ثنا داودُ، عن سعيدِ بن المُسيبِ، قال: إنما ذلك عندَ الوصيةِ في ثُلُثِه (٢).
حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبدُ الوَهَّابِ، قال: ثنا داودُ، عن سعيدِ بن المُسيبِ: ﴿وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ﴾. قال: هي الوصيةُ مِن الناسِ (٣).
حدَّثنا يونسُ، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زِيدٍ في قولِه: ﴿وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ﴾. قال: القسمةُ الوصيةُ، كان الرجلُ إذا أَوْصَى قالوا: فلانٌ يَقْسِمُ مالَه. فقال: ارْزُقوهم منه. يقولُ: أَوْصُوا لهم. يقولُ للذى
(١) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٤٩، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨٧٥ (٤٨٦٣) عن الحسن بن يحيى به، وأخرجه البيهقى ٦/ ٢٧٦ من طريق ابن جريج به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٢٣ إلى عبد بن حميد وأبى داود في ناسخه. (٢) في النسخ: "الصفار". ولم نجد هذا اللقب إلا في هذا الموضع من التفسير، وتقدم كما أثبتناه في ٣/ ١٧٥، وكذا سيأتي في ٥/ ١١٧، ٥/ ٢٥٥، وكذا روى عنه المصنف في تاريخه ١/ ١٣٤. وينظر الكمال ٢٢/ ٣٦٠. (٣) ينظر التبيان ٣/ ١٢٣. (٤) في النسخ: "ابن المبارك". وظاهر أن ابن المبارك ليس شيخ المصنف، وأثبتاه كما تقدم في ٣/ ١٩٠.