حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، عن [عبد الرحمن](١) بن أبى حمادٍ، [وأخْبرَنا أبو جعفرٍ](٢) الخَزّازُ، عن جويبرٍ، عن الضحّاكِ، أن ابن عباسٍ كان يَقْرَأُ: ﴿وَالْأَرْحَامَ﴾. يَقُولُ: اتقوا الله لا تَقْطَعوها (٣).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجّاجٌ، عن ابن جُرَيْجٍ، قال: قال ابن عباسٍ: يقولُ اتَّقُوا الأرحام (٤).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجّاجٌ، عن ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الرَّبيع، قال: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾: أَن تَقْطَعوها (٥).
حدَّثني يونسُ، قال: أخْبرَنا ابن وَهْبٍ، قال: قال ابن زِيدٍ في قوله: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ [وَالْأَرْحَامَ﴾. قال: يقولُ: اتقوا الله الذي تساءلون به](٦) واتَّقُوا الأرحام أن تَقْطَعُوها .. وقرأ: ﴿وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ﴾ (٧)[الرعد: ٢١].
قال أبو جعفرٍ: وعلى هذا التأويل قرأ ذلك من قرأه نصبًا، بمعنى واتَّقُوا الله الذي تساءلون به، واتقُوا الأرحام أن تَقْطَعوها، عطفا بالأرحام في إعرابها بالنصب على اسم الله تعالى ذكره.
(١) في س: "عبد الله". (٢) في الأصل: "قال حدَّثني أبو حفص". (٣) ذكره الطوسى في التبيان ٣/ ١٠٠، وابن كثير في تفسيره ٢/ ١٧٩، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١١٧ إلى المصنف. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١١٧ إلى المصنف. (٥) ذكره الطوسى في التبيان ٣/ ١٠٠، وابن كثير في تفسيره ٢/ ١٧٩. (٦) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س. (٧) ذكره الطوسى في التبيان ٣/ ١٠٠.