حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ، قال: ثنا أبو حَيَّانَ، عن أبي زُرْعةَ بن (١) عمرِو بن جَريرٍ، عن أبي هريرةَ، قال: قام فينا رسولُ اللهِ ﷺ يومًا، فذكَر الغُلولَ، فعظَّمه وعظَّم أمرَه، فقال:"لا أُلْفِيَنَّ [يَجِئُ أحدُكم](٢) يومَ القيامةِ على رقبتِه بعيرٌ له رُغاءٌ، يقولُ: يا رسولَ اللهِ، أَغِثْنى"(٣). ثم ذكَر نحوَ حديثِ أبي كُريبٍ، عن عبدِ الرحيمِ (٤).
حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا حفصُ بنُ بشرٍ، عن يعقوبَ القُمِّيِّ، قال: ثنا حفصُ بنُ حميدٍ، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "لا أَعْرِفَنَّ أحدَكم يَأْتِى يومَ القيامةِ يَحْمِلُ شاةً لها ثُغاءٌ، يُنادِى: يا محمدُ، يا محمدُ. فأقولُ: لا أَمْلِكُ لك مِن اللهِ شيئًا، قد بلَّغْتُك. [ولا أعرفنَّ](٥) أحدَكم يَأْتى (٦) يومَ القيامةِ يَحْمِلُ (٧) جملًا له رُغاءٌ، يقولُ: يا محمدُ، يا محمدُ. فأقولُ: لا أَمْلِكُ لك مِن اللهِ شيئًا، قد بلَّغْتُك. ولا أَعْرِفَنَّ أحدَكم يأْتى يومَ القيامةِ، يَحْمِلُ فرسًا له حَمْحَمَةٌ، ينادى: يا محمدُ، يا محمدُ. فأقولُ: لا أملكُ لك من اللهِ شيئًا، قد بلَّغْتُك ولا أعرِفَنَّ أحدَكم يأتى يومَ القيامةِ يَحْمِلُ قَشْعًا (٨) مِن
(١) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "عن"، وفى س: "عن أبي". والمثبت كما في مصادر التخريج، وينظر تهذيب الكمال ٣٣/ ٣٢٣. (٢) في م: "أحدكم يجئ". وهو لفظ رواية مسلم، والمثبت من باقي النسخ كلفظ رواية أحمد. (٣) أخرجه أحمد ١٥/ ٣٠٧، ٣٠٨ (٩٥٠٣)، ومسلم (٢٤/ ١٨٣١) من طريق إسماعيل ابن علية به. وأخرجه مسلم (١٨٣١) /٢٥، وأبو يعلى (٦٠٨٣)، وابن حبان (٤٨٤٧) من طريق أبي زرعة به. (٤) في م، س: "الرحمن". (٥) في الأصل: "ولأعرفن". وكذا هو في الأصل في مواضعه التي ستأتي. قال النووى: قوله ﷺ "فلأعرفن". هكذا هو ببعض النسخ وفى بعضها: "لا أعرفن". بالألف على النفي، قال القاضي: هذا أشهر. قال: والأول هو رواية أكثر رواة صحيح مسلم. مسلم بشرح النووى ١٢/ ٢٢٠. (٦) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س. (٧) بعده في س: "على رقبته". (٨) في الأصل، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "قسما"، وغير مقروءة في ص. وساقه ابن الأثير في النهاية ٤/ ٦٥ على الصواب، ونقله عنه صاحب اللسان (ق ش ع). =