حُدِّثْتُ عن عمارٍ، عن ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ: ﴿إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ﴾: والحسُّ القتلُ (١).
حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المُفَضَّلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ﴾. يقولُ: تَقْتُلونهم (٢).
حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ: ﴿إِذْ تَحُسُّونَهُمْ﴾ بالسيوفِ، أي: بالقتلِ (٣).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن مباركٍ، عن الحسنِ: ﴿إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ﴾، يعنى القتلَ (٤).
حدَّثني عليُّ بنُ داودَ، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن عليِّ بن أبي طلحةَ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ﴾. يقولُ تقتلونهم (٥).
وأما قولُه: ﴿بِإِذْنِهِ﴾، فإنه يعنى: بحُكْمى وقَضائى لكم بذلك، وتَسْليطي إياكم عليهم.
كما حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ: ﴿إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ﴾ يقولُ: تحسُّونهم بإذنى وتَسْليطى أيديَكم عليهم، وكَفِّي أيديهم عنكم (٦).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (تحقيق د. حكمت) ٢/ ٦٠١ (١٦٣٤) من طريق ابن أبي جعفر به. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (تحقيق د. حكمت بشير) ٢/ ٦٠٠ (١٦٣١) من طريق أسباط به. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٨٦ (٤٣١٩) من طريق سلمة به. وينظر سيرة ابن هشام ٢/ ١١٣. (٤) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره (تحقيق د. حكمت بشير) ٢/ ٦٠٠ (١٦٣٠) معلقا. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٨٥ إلى المصنف. (٦) سيرة ابن هشام ٢/ ١١٣.