حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مُجاهدٍ: ﴿وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ﴾، قال: يَرْتَدُّ (٢).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، [عن عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ](٣)، عن أبيه، وحدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن أبيه - أن رجلًا مِن المهاجرين، مرَّ على رجلٍ مِن الأنصارِ، وهو يَتَشَحَّطُ (٤) في دمِه، فقال: يا فلانُ، أَشْعَرْتَ أن محمدًا قد (٥) قُتِل؟ فقال الأنصاريُّ: إن كان محمدٌ قد قُتِل فقد بلَّغ، فقاتِلوا عن دينِكم (٦).
حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، قال: ثنى ابن إسحاقَ، قال: ثني القاسمُ بنُ عبدِ الرحمنِ بن رافعٍ أخو بني عَدِيِّ بن النَّجارِ، قال: انْتَهى أنسُ بنُ النضرِ ﵀ عمُّ أنسِ بن مالكٍ - إلى عمرَ وطلحةَ بن عُبيدِ اللهِ في رجالٍ مِن المهاجرين والأنصارِ وقد ألقَوْا بأيدِيهم، فقال: ما يُجْلِسُكم؟ قالوا (٧): قُتِل محمدٌ رسولُ اللهِ. قال: فما تَصْنَعون بالحياةِ بعدَه؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسولُ اللهِ! ثم اسْتَقْبَل القومَ فقاتَل حتى قُتِل. وبه سُمِّى أَنسُ بنُ مالكٍ (٨).
(١) أخرجه المصنف في تاريخه ٢/ ٥١٩ - ٥٢١ وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٧٧ (٤٢٥٩) من طريق أحمد بن المفضل به، مقتصرا على آخره. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٧٨ (٤٢٦٤) من طريق ابن أبي نجيح به. وعزاه السيوطي أيضا في الدر المنثور ٢/ ٨١ إلى عبد بن حميد، وهو في تفسير مجاهد ص ٢٦١ عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، وينظر الأثر التالى. (٣) في س: "عن يحيى". (٤) في س: "متشحط". (٥) ليست في: الأصل. (٦) تفسير مجاهد ص ٢٦٠، ٢٦١ عن ابن أبي نجيح، عن أبيه. (٧) بعده في م، ت ٣: "قد". (٨) أخرجه المصنف في تاريخه ٢/ ٥١٧.