فزعَم أنه أراد بذلك الخبرَ عن المرأةِ أنها في "أبي جاد"، فأقام قولَه:
لما رأيتُ أمرَها في حُطِّي
مُقامَ خبرِه عنها أنها في "أبي جاد"، إذ كان ذلك مِن قولِه يَدُلُّ سامعَه على ما يَدُلُّه عليه قولُه: لما رأيْتُ أمرَها في "أبي جاد".
وقال آخرون: بل ابْتُدئَت بذلك أوائلُ السورِ ليَفْتَحَ لاستماعِه أسماعَ المشركين، إذ تواصَوْا بالإعراضِ عن القرآنِ، حتى إذا اسْتَمَعوا له تُلِي عليهم المؤلَّفُ منه.
وقال بعضُهم: الحروفُ التي هي فَواتحُ السورِ حروفٌ يَسْتَفْتِحُ اللَّهُ بها كلامَه.
[وقال](٨): فإن قيل: هل يكونُ مِن القرآنِ ما ليس له معنًى؟ فإن (٩) معنى هذا
(١) فنك في الكذب: مضى ولجَّ فيه. اللسان (ف ن ك). (٢) في ص: "كدى"، وفي ت ٢: "كيدى"، وفي نسخة من تهذيب اللغة: "كدنى". (٣) لط حقه: جحده. اللسان (ل ط ط). (٤) القرن: الخصلة من الشعر. اللسان (ق ر ن). (٥) الشمط في الشعر: اختلافه بلونين من سواد وبياض. اللسان (ش م ط). (٦) في ص: "صوني". (٧) المعط: الجذب. اللسان (م ع ط). (٨) سقط من: م، وفي ت ٢: "وقال آخرون". (٩) كذا في النسخ، ولعل صوابها: "قيل".