أصابهم مِن ذلك مِثْلُ الذي أصابكم، [من أعدائكم](١) عُقُوبةً (٢).
حدَّثني المُثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ في قولِه: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ﴾. قال: ذلك يومَ أُحُدٍ، فَشا في المسلمين [القَرْحُ، والقَرْحُ](٣) الجِراحُ، وفَشا فيهم القتلُ، فذلك قولُه: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ﴾. يقولُ: إن كان أصابكم قَرْحٌ فقد أصاب عَدُوِّكم مثله، يُعَزِّي أصحابِ محمدٍ ﷺ، ويَحُثُّهم على القتالِ (٤).
حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المُفَضل، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ﴾: والقَرْحُ هي الجرِاحاتُ (٥).
حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ﴾ أي: جِراحٌ ﴿فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ﴾، أي جِراحٌ مِثلُها (٦).
حدَّثني المُثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا حفص بن عمر، قال: ثنا الحَكَمُ بْنُ أبانٍ، عن عِكْرمَة، عن ابنَ عباسٍ، قال: نام المسلمون وبهم الكُلُومُ، يعني يومَ أُحُدٍ، قال عِكرمةُ: وفيهم أنزلت: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾، وفيهم أُنْزِلَت: ﴿إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا
(١) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "وأن الذي أصابكم". (٢) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٧٢ عقب الأثر (٤٢٢٦) معلقا، مقتصرا على لفظة: الجراحات، فقط. (٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٧٢ (٤٢٢٨) من طريق عبد الله بن أبي جعفر به بنحوه. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٧٢ عقب الأثر (٤٢٢٦) من طريق عمرو بن حماد، عن أسباط به. (٦) سيرة ابن هشام ٢/ ١١٠.