مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾. إلى قولِه: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ﴾. فقال رسولُ اللهِ ﷺ:"ألا أُخبِرُكم بخيرٍ من ذلك؟ " فقرَأ هؤلاء الآيات (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني [عمرُ بنُ خليفةَ](٢) العَبْدِيُّ، قال: ثنا عليُّ بنُ زيدِ بن جُدْعانَ، قال: قال ابن مسعودٍ: كانت بنو إسرائيلَ إذا أذنَبوا، أصبح مكتوبًا على بابِه الذنبُ وكفارتُه، فأُعْطِينا خيرًا من ذلك هذه الآيةُ (٣).
حدَّثنا ابن حُمَيدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا جعفرُ بنُ سليمانَ، عن ثابتٍ البُنَانيِّ، قال: لمَّا نزَلت: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ﴾ [النساء: ١١٠] بكى إبليسُ فَزَعًا من هذه الآيةِ.
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا جعفرُ بنُ سليمانَ، عن ثابت البناني، قال: بَلَغنى أن إبليس حين نزلت هذه الآيةُ: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ بكَى (٤).
حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، قال: سمِعتُ عثمانَ مولى آلِ أبي عَقِيلٍ الثقفيَّ، قال: سمِعتُ عليَّ بنَ ربيعةَ يُحدِّثُ عن رجلٍ من فَزارةَ، يقالُ (٥) له: أسماءُ. أو: ابن أسماءَ. عن عليٍّ، قال: كنتُ إذا
(١) ذكره الطوسى في التبيان ٢/ ٥٩٥، وأبو حيان في البحر المحيط ٣/ ٥٩ عن عطاء. (٢) كذا في النسخ، وصوابه: عمر بن أبي خليفة. ينظر تهذيب الكمال ١٢/ ٣٣٠. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٧٧ إلى ابن المنذر. (٤) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٣٣، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٧٧ إلى عبد بن حميد. (٥) في ص: "فقال".