حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المُفَضَّلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّىِّ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ﴾: أما البَطانةُ، فهم المنافِقون (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجَّاجُ، عن ابنِ جُرَيج قولَه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ﴾ الآية. قال: لا يَسْتدخِلُ المؤمنُ المنافقَ دونَ أخيه.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وَهْبٍ، قال: قال ابنُ زِيدٍ في قولِه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ﴾ الآية. قال: هؤلاء المنافِقون، وقرَأ قولَه: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ﴾ الآية.
واختَلفوا في تأويلِ قولِه: ﴿وَدُّوا مَاعَنِتُّمْ﴾؛ فقال بعضُهم: معناه: وَدُّوا ما ضَلَلْتم عن دينكم.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، السُّدِّيِّ: ﴿وَدُّوا مَاعَنِتُّمْ﴾. يقولُ: ما ضَلَلْتم (٢).
وقال آخرون بما حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيجٍ: ﴿وَدُّوا مَاعَنِتُّمْ﴾. يقولُ: في دينِكم، يَعْنى أنهم يَوَدُّون أن تَعْنَتوا في دينِكم.
فإن قال لنا قائلٌ: وكيف قيل: ﴿وَدُّوا مَاعَنِتُّمْ﴾. فجاء بالخبرِ عن البِطانةِ
= ١٩/ ١٨ (١١٩٥٤)، والنسائى (٥٢٢٤) وغيرهما من طريق هشيم به -بدون ذكر تفسير الحسن- وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٢/ ٦٦ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٤٣ عقب الأثر (٤٠٣٥) من طريق عمرو بن حماد، أسباط به. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٤٣ (٤٠٤٠) من طريق أسباط به.