الحسنِ، قال: قرَأ رسولُ اللهِ ﷺ: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾. قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما السبيلُ؟ قال:"الزادُ والراحلةُ"(١).
حدَّثنا أبو عثمانَ المُقَدَّمى والمُثَنَّى بنُ إبراهيمَ، قالا: ثنا مسلمُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا هلالُ بنُ [عبدِ اللَّهِ](٢) مولى ربيعةَ بن عمرِو بن مسلمٍ الباهليُّ، قال: ثنا أبو إسحاقَ، عن الحارثِ، عن عليٍّ، عن النبيِّ ﷺ، قال:"مَن مَلَك زادًا وراحلةً تُبلِّغُه إلى بيتِ اللَّهِ، فلم يَحُجَّ، فلا عليه أن يموتَ يهوديًا أو نصرانيًّا، وذلك أن اللهً ﷿ يقولُ في كتابِه: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ الآية (٣).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن الحسنِ، قال: بلَغنا أن نبيَّ اللهِ ﷺ قال له قائلٌ، أو رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، ما السبيلُ إليه؟ قال: "مَن وجَد زادًا وراحلةً" (٤).
حدَّثنا أحمدُ بنُ الحسنِ الترمذيُّ، قال: ثنا شَاذُ بنُ فَيَّاضٍ البصريُّ، قال: ثنا هلالٌ [أبو هاشم](٥)، عن أبي إسحاقَ الهَمْدانيِّ، عن الحارثِ، عن عليٍّ بن أبى طالبٍ، ﵁، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "مَن مَلَك زادًا وراحلةً فلم
(١) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٥١٨ - تفسير)، وابن أبي شيبة ٤/ ٩٠، والدارقطني ٢/ ٢١٨، والبيهقى ٤/ ٣٢٧ من طريق يونس به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٥٦ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٢) في ص، م، ت ١: "عبيد الله". وينظر تهذيب الكمال ٣٠/ ٣٤٢. (٣) أخرجه الترمذى (٨١٢)، والبيهقي في الشعب (٣٩٧٨) من طريق مسلم بن إبراهيم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٥٦ إلى ابن مردويه. (٤) أخرجه البيهقى ٤/ ٣٣٠ من طريق سعيد به. (٥) في ص، م، ت ١، س: "بن هشام"، وفى ت ٢: "بن إسحاق بن هشام".