حدَّثنا ابنُ حُمَيْدٍ الرازيُّ، قال: حدَّثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن مُجاهِدٍ، قال: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾. قال: هم اليهودُ (١).
حدَّثنا أحمدُ بنُ حازمٍ الغِفاريُّ، قال: حدَّثنا عُبيدُ (٢) اللَّهِ، عن أبي جعفرٍ، عن ربيعٍ: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾. قال: اليهودُ (٣).
حدَّثنا القاسمُ، قال: حدَّثنا الحسينُ، قال: حدَّثني حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، قال: قال ابنُ عباسٍ: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾. قال: اليهودُ (٤).
حدَّثني يونسُ، قال: أخْبَرَنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾: اليهودُ.
حدَّثني يونسُ، قال: أخْبَرَنا ابنُ وهبٍ، قال: حدَّثني ابنُ زيدٍ، عن أبيه، قال: المغضوبُ عليهم اليهودُ (٥).
قال أبو جعفرٍ: واختُلِف في صفةِ الغضبِ مِن اللَّهِ جل ذكرُه؛ فقال بعضُهم: غضبُ اللَّهِ على مَن غضِب عليه مِن خلقِه إحلالُ عقوبتِه بمَن غضِب عليه، إما في دنياه وإما في آخرتِه، كما وصَف به نفسَه جل ذكرُه في كتابِه فقال: ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [الزخرف: ٥٥]. وكما قال: ﴿قُلْ
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٦ إلى المصنف وعبد بن حميد. وسيأتي باقي هذا الأثر في ص ١٩٥. (٢) في ص، م، ت ١: "عبد". (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٦ إلى المصنف. (٤) سيأتي باقي هذا الأثر في ص ١٩٦. (٥) في حاشية ر: "عند الفرعاني: اليهود. ولم تكن عند ابن داود". والصواب الفرغاني بالغين المعجمة. وينظر الأنساب ٤/ ٣٦٧، والسير ١٦/ ١٣٢. وينظر الأثر في تفسير ابن كثير ١/ ٤٦، والدر المنثور ١/ ١٦، وفتح القدير ١/ ٢٥. وما سيأتي في ص ١٩٦، ١٩٧.