حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ الآية إلى ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾: أَنْزَلَهم اللَّهُ بمنزلةِ السَّحَرة.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، أن عمرانَ بن حُصَينٍ كان يقولُ: مَن حلَف على يمينٍ فاجرةٍ يَقْتَطِعُ بها مالَ أخيه، فلْيَتَبَوَّأْ مقعدَه مِن النارِ. فقال له قائلٌ: شيءٌ سمِعْتَه مِن رسولِ اللهِ ﷺ؟ قال لهم: إنكم لَتَجَدون ذلك. ثم قرَأ هذه الآيةَ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ الآية.
حدَّثني موسى بنُ عبدِ الرحمنِ المَسْروقيُّ، قال: ثنا حسينُ بنُ عليٍّ، عن زائدةَ، عن هشام، قال: قال محمدٌ، عن (٢) عمرانَ بن حُصينٍ: مَن حلَف على يمينٍ مَصْبورةٍ (٣)، فليَتَبَوَّأْ بوجهِه مقعدَه مِن النارِ. ثم قرَأ هذه الآيةَ كلَّها: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ (٤).
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا ابن المباركِ، عن معمرٍ، عن الزهريِّ، عن سعيدِ بن المسيَّبِ قال: إن اليمينَ الفاجِرةَ مِن الكبائرِ. ثم تلا: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ (٥).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٤٥ إلى المصنف. (٢) في النسخ: "بن". (٣) اليمين المصبورة، أو يمين الصبر: هي التي يلزم بها صاحبها ويحبس عليها، وكانت لازمة له من جهة الحكم. ينظر النهاية ٣/ ٨. (٤) أخرجه أحمد ٤/ ٤٣٦، ٤٤١ (الميمنية)، وأبو داود (٣٢٤٢)، والبزار (٣٦١١)، والطبراني ١٨/ ١٨٨ (٤٤٦)، والحاكم ٤/ ٢٩٤ من طريق هشام به مرفوعًا. وأخرجه الطبراني ١٨/ ١٨٧ (٤٤٥) من طريق محمد بن سيرين به. (٥) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٢٤، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٤٦ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.