بشرُ بنُ عُمارةَ (١)، قال: حدَّثنا أبو رَوْقٍ، عن الضحاكِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عباسٍ، قال: قال جبريلُ لمحمدٍ: قلْ يا محمدُ: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾. يقولُ: ألْهِمْنا الطريقَ الهاديَ، وهو دينُ اللَّهِ الذي لا [عِوَجَ له](٢).
حدَّثنا [سهلُ بنُ موسى](٣) الرازيُّ، قال: حدَّثنا يحيى بنُ عوفٍ، عن الفُراتِ بنِ السائبِ، عن ميمونِ بنِ مِهْرانَ، عن ابنِ عباسٍ في قولِه: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾. قال: ذلك الإسلامُ (٤).
حدَّثنا محمودُ بنُ خِداشٍ، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ ربيعةَ الكِلابيُّ، عن إسماعيلَ الأزرقِ، عن أبي عُمرَ البزَّارِ، عن ابنِ الحَنَفيةِ في قولِه: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾. قال: هو دينُ اللَّهِ الذي لا يَقْبَلُ مِن العبادِ غيرَه (٥).
حدَّثنا موسى بنُ هارونَ الهَمْدانيُّ، قال: حدَّثنا عمرُو بنُ طلحةَ القَنَّادُ، قال: حدَّثنا أسْباطُ، عن السُّدِّيِّ في خبرٍ ذكَره عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابنِ عباسٍ، وعن مُرَّةَ الهَمْدانيِّ، عن ابنِ مسعودٍ، وعن ناسٍ مِن أصحابِ النبيِّ ﷺ: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ (٦): هو الإسلامُ (٧).
(١) في م، ت ٣: "عمار". (٢) في ر: "اعوجاج فيه". والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٣٠ (٣١، ٣٦) من طريق أبي كريب به. (٣) في م: "موسى بن سهل". وينظر تاريخ المصنف ١/ ٣٢، ٣٢٩، ٣٣٧. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٥ إلى المصنف. والفرات بن السائب منكر الحديث. وسيأتي في تفسير الآية ١٢٦ من سورة الأنعام، بإسناد محمد بن سعد عن آبائه. (٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ٤٣ عن ابن الحنفية. وإسماعيل الأزرق ضعيف. (٦) بعده في ص، م، ت ١: "قال". (٧) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٥ إلى المصنف.