دخَله، فهو يَلِجُه وَلْجًا ووُلوجًا ولِجَةً. وأَوْلَجَتُه أنا إذا أَدْخَلتَه.
ويعنى بقوله: ﴿تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ﴾: تُدْخِلُ ما نَقَصْتَ مِن ساعاتِ الليل في ساعاتِ النهارِ، فتَزيدُ مِن نُقصانِ هذا في زيادة هذا، ﴿وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ﴾: وتُدْخِلُ ما نقصتَ (١) مِن ساعاتِ النهارِ في ساعاتِ الليلِ، فتزيدُ في ساعات الليلِ ما نقَصتَ من (٢) ساعاتِ النهارِ.
كما حدَّثني موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ: ﴿تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ﴾: حتى يكون الليلُ خمس عشرَةَ ساعةً، والنهارُ تِسعَ ساعاتٍ، وتُدْخِلُ النهارَ في الليلِ، حتى يكون النهارُ خمسَ عشرةَ ساعةً، والليلُ تِسعَ ساعاتٍ (٣).
حدَّثني المُثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا حفصُ بنُ (٤) عمرَ، عن الحكَم بن أبانٍ، عن عِكرمةَ، عن ابن عباسٍ، قال: ما نقَص من النهارِ يَجْعَلُه في الليل، وما نقَص مِن الليلِ يَجْعَلُه في النهار (٥).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللهِ: ﴿تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ﴾. قال: ما يَنْقُصُ مِن أحدهما (٦) في الآخرِ، متعاقبان (٧) أو يتعاقبان - شكَّ أبو عاصمٍ - ذلك من
(١) في ت ١: "نقصته". (٢) في ت ١: "في". (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٢٥ (٣٣٥٩) من طريق عمرو به. (٤) في النسخ: "عن". وتقدم في ١/ ٤١٥. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٥ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن أبي حاتم، وهو عند ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٢٥ (٣٣٥٨) من طريق حفص بن عمر، عن الحكم، عن عكرمة قوله. (٦) بعده في م: "يدخل". (٧) في ص، ت ١: "متعقبان"، وفى ت ٢: "متعقبات".