عباسٍ، قال: لمَّا نزَلَت هذه الآيةُ: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ﴾. قال: قرَأَها رسولُ اللهِ ﷺ، فلما انتَهَى إلى قولِه: ﴿غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾. قال اللهُ: قد غَفَرْتُ لكم. فلما قرَأ: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾. قال اللهُ ﷿:[لا أواخذُكم. فلما قرَأ: ﴿وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا﴾. قال جلَّ ثناؤُه: لا أحمِلُ عليكم. فلما قرَأ: ﴿وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ﴾. قال اللهُ ﷿](١): لا أحَمِّلُكم. فلما قرَأ:[﴿وَاعْفُ عَنَّا﴾. قال الله ﷿: قد عفوت عنكم. فلما قرَأ](١): ﴿وَاغْفِرْ لَنَا﴾. قال اللهُ ﷿: قد غفَرت لكم. فلما قرَأ: ﴿وَارْحَمْنَا﴾. قال اللهُ ﷿: قد رحِمْتُكم. فلما قرَأ: ﴿فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾. قال اللهُ جلَّ ثناؤُه: قد نصَرْتُكم عليهم (٢).
حدَّثني يحيَى بنُ أبى طالبٍ، قال: أَخْبَرَنا يَزيدُ، قال: أَخْبَرَنَا جُوَيْبِرٌ، عن الضحاكِ، قال: أتَى جبريلُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهما وسلَّم فقال: يا محمدُ، قلْ: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾. فقالها، فقال جبريلُ ﵇: قد فعَل. وقال له: قلْ: ﴿رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا﴾. فقالها، فقال جبريلُ ﷺ: قد فعَل. فقال: قلْ: ﴿رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ﴾. فقالها، فقال جبريلُ: قد فعل. فقال: قلْ: ﴿وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾. فقالها، فقال له جبريلُ ﷺ: قد فعَل (٣).
حدَّثني موسى بنُ هارونَ، قال: ثنا عمرُو بنُ حمادٍ، قال: ثنا أسْباطُ، عن
(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س. (٢) أخرجه أبو عوانة في مسنده ١/ ٧٦، والطحاوى في المشكل (١٦٣٠)، والطبراني في الأوسط (٩٣٠٨)، والبيهقى في الشعب ٢/ ٤٦٣ من طريق آدم به. (٣) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٤٨٣ - تفسير)، والبيهقى في الشعب (٢٤١٠) من طرق عن الضحاك بنحوه.