وأما تأويلُ قولِه: ﴿رَبِّ﴾. فإن الربَّ في كلامِ العربِ مُنصرِفٌ (١) على معانٍ؛ فالسيدُ المُطاعُ فيهم (٢) يُدْعَى ربًّا، ومِن ذلك قولُ لَبيدِ بنِ ربيعةَ (٣):
كانوا كسالِئَةٍ حمْقاءَ إذ حقَنَت … سِلاءَها (١٢) في أَديمٍ غيرِ مَربوبِ
يعني بذلك: في أديمٍ غيرِ مُصْلَحٍ. ومن ذلك قيل: إن فلانًا يَرُبُّ صَنيعتَه عندَ فلانٍ. إذا كان يُحاوِلُ إصلاحَها وإدامتَها. ومِن ذلك قولُ عَلْقمةَ بنِ عَبَدةَ (١٣):
(١) في م، ت ١: "متصرف". (٢) في م: "فيها". (٣) شرح ديوان لبيد ص ٥٥. (٤) خبت: موضع بالشام، وقرية بزبيد، وماء لكلب. تاج العروس (خ ب ت). (٥) عرعر: عدة مواضع نجدية وغيرها، وواد بنعمان قرب عرفة. تاج العروس (ع ر ر). (٦) ديوانه ص ١٧٠. (٧) ص، ر، ت ١: "فذلك". (٨) الطريف والطارف من المال: المستحدث. اللسان (ط ر ف). (٩) التالد: المال القديم الأصلي الذي ولد عندك. اللسان (ت ل د). (١٠) في م: "للشيء". (١١) ديوانه ص ٢٥. (١٢) السلاء: السمن. اللسان (س ل أ). (١٣) ديوان علقمة بشرح الأعلم ص ٤٣، وجمهرة اللغة ١/ ٢٨، والمخصص ١٧/ ١٥٤ (المجلد =