الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾. فما كان اللهُ ليَأْمُرَنا بأمرٍ ثم يُعَذِّبَنا عليه، أدُّوا الأماناتِ إلى أهلِها (١).
حدَّثنا يعقوبُ، قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ، عن سعيدٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾. قال: فنَظِرةٌ إلى ميسرةٍ برأسِ مالِه (٢).
وحدَّثنى محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾: إنما أُمِر في الرِّبا أن يُنْظَرَ المعسِرُ، وليست النظِرةُ في الأمانةِ، ولكن تُؤدَّى (٣) الأمانةُ إلى أهلِها (٤).
حدَّثني موسى بنُ هارونَ، قال: ثنا عَمرُو بنُ حَمَّادٍ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ﴾ برأسِ المالِ ﴿إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾. يقولُ: إلى غنًى (٥)
وحدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجَّاجٌ، عن ابن جُرَيْجٍ، قال: قال ابن عباسٍ: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾: هذا في شأنِ الرِّبا (٦).
حُدِّثتُ عن الحسين، قال: سمِعتُ أبا مُعاذٍ، قال: أخبَرَنا عُبيدُ بنُ سليمانَ، قال: سمِعتُ الضحَّاكَ في قولِه: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾: هذا في شأنِ الربا، وكان أهلُ الجاهليةِ بها يتبايَعون، فلمَّا أَسْلَم مَن أَسْلَم
(١) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٨/ ٣٠٥) (١٥٣٠٩)، ووكيع في أخبار القضاة (٢/ ٣٦٠)، والنحاس في ناسخه ص ٢٦٣ من طريق أيوب به بنحوه. (٢) تقدم بمعناه في ص ٥٤. (٣) في ص، ت ٢: "مؤدى"، وفى م، ت ١، س: "يؤدى". (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٥٥٢) (٢٩٣٥) عن محمد بن سعد به. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٥٥٣) (٢٩٤٠) من طريق عمرو بن حماد به. (٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور (١/ ٣٦٨) إلى ابن المنذر.