وحدَّثني محمدُ بنُ عمرَ (١) بن (٢) عليٍّ المقدَّميُّ، قال: ثنا رَيْحانُ بنُ سعيدٍ، قال: ثنا عبادٌ، عن القاسمِ، عن عائشةَ، قالتْ: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "إنّ اللّهَ يَقْبَلُ و الصدَقاتِ (٣)، وَلا يَقْبَلُ منها إلا الطَّيِّبَ، ويُرْبيها لصاحِبِها (٤) كما يُرْبى أَحَدُكُم مُهْرَهُ أَوْ فَصيلَه، حتى إن اللُّقْمَةَ لَتَصِيرُ مِثْلَ أُحُدٍ"، وتَصْديقُ ذلك في كتابِ اللهِ: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾ (٥).
حدَّثني محمدُ بنُ عبدِ الملكِ، قال: ثنا عبدُ الرزَّاقِ، قال: أخبرنا مَعمرٌ، عن أيوبَ، عن القاسمِ بن محمدٍ، عن أبي هريرةَ، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "إِنَّ العَبْدَ إذا تصَدَّقَ مِن طَيِّبٍ، تَقَبَّلَها (٦) اللهُ منه، ويَأخُذُها بيَمِينِهِ، وَيُرْبيها كَمَا يُرْبِي أَحَدُكم مُهْرَه أَوْ فَصِيلَه، وإِنَّ الرجلَ ليَتَصَدَّقُ باللُّقْمَةِ فَتَرْبُو فِي يَدِ اللهِ - أو قال: في كفِّ اللهِ - حتى تَكُونَ مِثْلَ أُحُدٍ، فَتَصَدَّقُوا"(٧).
حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلَى، قال: ثنا المُعْتمِرُ بن سليمانَ، قال: سمِعتُ يونسَ، عن صاحبٍ له، عن القاسمِ بن محمدٍ، قال: قال أبو هريرةَ: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "إنَّ الله يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ بِيَمِينِه، ولا يَقْبَلُ منها إلَّا ما كان طَيِّبًا، واللهُ يُرْبِى لأحَدِكم لُقْمَتَه، كما يُرْبى أحدُكُمْ مُهْرَهُ وفَصِيلَه، حتى يُوافَى بها يَوْمَ القِيامَة - وهي أَعْظَمُ مِن أُحدٍ".
(١) في ص، م، ت ٢، ت ٣: ت: "عمرو". (٢) في الأصل: "قال نا". وفى الحاشية: "في الأم: قال: عمر بن علي المقدمة". وينظر: تهذيب الكمال ٢٦/ ١٤٧. (٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الصدقة". (٤) في الأصل: "لصاحبه". (٥) أخرجه أحمد ٦/ ٢٥١ (الميمنية) من طريق القاسم به. (٦) في الأصل، ت ١: "يقبلها". (٧) أخرجه معمر في جامعه (٢٠٠٥٠) عن أيوب به، وأخرجه أحمد ١٣/ ٧٣ (٧٦٣٤)، وابن خزيمة (٢٤٢٦) من طريق عبد الرزاق به.