النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ﴾. يقولُ: من الهُدَى إلى الضَّلالةِ (١).
حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا أبو زُهَيرٍ، عن جُويبرٍ، عن الضّحّاكِ: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾: الظُّلُمات الكفرُ، والنورُ الإيمانُ، ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ﴾: يُخرِجونَهم من الإيمانِ (٢) إلى الكفرِ (٣).
حدَّثْتُ عن عَمَّارٍ، قال: ثنا ابنَ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ في قولِ اللَّهِ تعالى ذكرُه: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾. يقولُ: من الكفرِ إلى الإيمانِ. ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ﴾ يقولُ: من الإيمانِ إلى الكفرِ (٤).
حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا جَريرٌ، عن منصورٍ، عن عَبْدَةَ (٥) بن أبي لُبابةَ، عن مجاهدٍ، أو مِقْسَمٍ في قولِ اللَّهِ جلَّ وعز: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ﴾. قال: كان قومٌ آمَنوا بعيسى، وقومٌ كفَروا به، فلما بَعَث اللَّهُ محمدًا ﷺ آمَن به الذين كفَروا بعيسى، وكفَر به الذين آمنوا بعيسى، [فقال اللَّهُ جلَّ ثناؤُه: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ يُخرِجُهم مِن كُفْرِهم بعيسى](٦) إلى الإيمانِ بمحمدٍ
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٣٠ إلى المصنف وعبد بن حميد. (٢) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الظلمات". (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٣٠ إلى المصنف. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٩٧ عقب الأثر (٢٦٣٠، ٢٦٣٢) من طريق ابن أبي جعفر به. (٥) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "عبد الله". (٦) في ص، م، س: "أي يخرج الذين آمنوا".