حدَّثني يحيى بنُ أبى طالبٍ، قال: أخبَرَنا يزيدُ، قال: أخبَرَنا جُويبرٌ، عن الضَّحاكِ مثلَه سواءً.
حدَّثنا موسى بنُ هارونَ، قال: ثنا عمرُو بنُ حمادٍ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ﴾: أما السِّنَةُ، فهو رِيحُ النومِ الذي يأخُذُ في الوجهِ فيَنْعَسُ الإنسانُ (٢).
حدَّثْتُ عن عمارٍ، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ: ﴿لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ﴾ قال: السَّنَةُ الوَسْنانُ بينَ النائمِ واليَقْظانِ (٣).
حدَّثني عباسُ بنُ أبي طالبٍ، قال: ثنا مِنْجابُ بنُ الحارثِ، قال: أخبَرنا عليُّ بنُ مُسْهِرٍ، عن إسماعيلَ، عن يحيى بن رافعٍ: ﴿لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ﴾، قال: النُّعاسُ (٤).
حدَّثني يونس، قال: أخبَرَنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ﴾. قال: الوَسْنانُ الذي يقومُ من النومِ ولا يَعْقِلُ، حتى ربَّما أخَذ السيفَ على أهلِه (٥).
وإنما عنَى اللهُ جَلَّ ثناؤُه بقولِه: ﴿لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ﴾: لا تَحُلُّه الآفاتُ،
(١) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١٢٣)، من طريق جويبر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٢٧ إلى عبد بن حميد. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٨٧ (٢٥٧٧) من طريق عمرو بن حماد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٢٧، إلى عبد بن حميد. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٨٧ (٢٥٧٩) من طريق ابن أبي جعفر به. (٤) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١٢٢) من طريق على بن مسهر به. (٥) ذكره ابن عطية في المحرر الوجيز ٢/ ١٩٠، والقرطبي في تفسيره ٣/ ٢٧٢.