عن أبي الضُّحَى، عن شُتَيرِ بن شَكلٍ، عن أمِّ حَبيبةَ، عن النبيِّ ﷺ، قال يومَ الخندقِ:"شَغَلونا عن الصلاةِ الوسطى صلاةِ العصرِ حتى غَرَبَتِ الشمسُ". قال أبو موسى: هكذا قال ابن أبى عديٍّ (١).
حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ، عن يونسَ، عن الحسنِ، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "حافِظُوا على الصَّلَواتِ والصلاةِ الوسطى، وهى العصرُ"(٢).
حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا عبدُ السلامِ، عن سالمٍ مولى أبي نصيرٍ، قال: ثنى إبراهيمُ بنُ يزيدَ الدمشقيُّ، قال: كنتُ جالسًا عندَ عبدِ العزيزِ بن مَرْوانَ، فقال: يا فلانُ، اذهَبْ إلى فلانٍ فقلْ له: أَيُّ شيءٍ سَمِعتَ مِن رسول اللهِ ﷺ في الصلاةِ الوسطى؟ فقال رجلٌ جالسٌ: أَرْسَلَنى أبو بكرٍ وعمرُ وأنا غلامٌ صغيرٌ، أسْأَلُه عن الصلاةٍ الوسطى، فأخَذ إصْبَعى الصغيرةَ فقال:"هذه الفجرُ". وقَبَض التي تليها وقال:"هذه الظهرُ". ثم قَبَض الإبهامَ فقال:"هذه المغربُ". ثم قَبَض التي تليها ثم قال:"هذه العشاءُ". ثم قال:"أيُّ أصابعِك بَقِيَتْ؟ ". فقلْتُ: الوسطى. فقال:"أيُّ صلاةٍ بَقِيَتْ؟ " قلتُ: العصرُ. قال:"هي العصرُ"(٣).
حُدِّثتُ عن عمارِ بن الحسنِ، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ، قال: ذُكِر لنا أنّ المشركين شَغَلُوهم يومَ الأحزابِ عن صلاةِ العصرِ حتى غابتِ الشمسُ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: "شَغَلونا عن الصلاةِ الوسطى صلاةِ العصرِ، حتى
(١) ينظر الصلاة الوسطى (١٥٠)، وتفسير ابن كثير "١/ ٤٢٩". (٢) أخرجه ابن أبي شيبة "٢/ ٥٠٣" من طريق يونس به. (٣) ذكره ابن كثير في تفسيره "١/ ٤٣١" عن المصنف، وعنده: سالم مولى أبي بصير. ولم نجده فيما بين أيدينا من مصادر. وينظر الدر المنثور "١/ ٣٠٤".