الوسطى، مَلأَ اللهُ قُبُورَهم وبُيُوتَهم نارًا". أو "أجْوافَهم نارًا (١)".
حدَّثني المثنى، قال: ثنا سليمانُ بنُ أحمدَ الجُرَشيُّ (٢) الواسطيُّ، قال: ثنا الوليدُ بن مسلمٍ، قال: أخبرني صَدَقةُ بنُ خالدٍ، قال: حدَّثني خالدُ بنُ دِهْقانَ، عن [خالدٍ سَبَلانَ](٣)، عن كُهَيلِ بن حَرْمَلَةَ، قال: سُئِل أبو هريرةَ عن الصلاةِ الوسطى، فقال: اخْتَلَفْنا فيها، كما اختلَفتم فيها، ونحن بفِناءِ بيتِ رسولِ اللهِ ﷺ، وفينا الرجلُ الصالحُ أبو هاشمِ بنُ عُتبةَ بن رَبيعةَ بن عبدِ شمسٍ، فقال: أنا أعْلَمُ لكم ذلكَ. فقام فاسْتَأْذَن على رسولِ اللهِ ﷺ، فدَخَل عليه، ثم خَرَج إلينا فقال: أَخْبَرَنا أنها صلاةُ العصرِ (٤).
حدَّثني الحسينُ بنُ عليٍّ الصُّدَائيُّ، قال: ثنا أبي، وحدَّثنا ابن إسحاقَ الأهْوازِيُّ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قالا جميعًا: ثنا فُضيلُ بنُ مرزوقٍ (٥)، عن شَقيقِ بن عُقْبَةَ العَبْديِّ، عن البراءِ بن عازبٍ، قال: نزَلتْ هذه الآيةُ: "حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وصلاةِ العَصْرِ". قال: فقَرَأْناها (٦) على عهدِ رسولِ اللهِ ﷺ ما شاءَ اللهُ أن نَقْرَأَها، ثم
(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢٠٦٩) من طريق عمرو بن عون به نحوه. وأخرجه الطحاوى في شرح المعانى "١/ ١٧٤" من طريق ابن أبي ليلى به نحوه، وقرن الطحاوى بمقسم سعيد بن جبير. (٢) في النسخ: "الحرشي". وينظر الجرح والتعديل "٤/ ١٠١"، وتاريخ بغداد "٩/ ٤٩". (٣) في ص، ت ٢: "خالد بن سيلان"، وفى م: "جابر بن سيلان"، وفى ت ١: "خالد بن سبيلان". والمثبت من مصادر التخريج. وينظر التاريخ الكبير "٣/ ١٥٤"، والإكمال "٤/ ٢٥٠". (٤) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثانى (٥٥٧)، والبزار (٣٩١ - كشف)، والطحاوي في شرح المعاني "١/ ١٧٤"، والطبراني في الكبير (٧١٩٨)، وابن حبان في الثقات "٥/ ٣٤١"، وابن عساكر في تاريخه "١٦/ ١٣٢، ٢١١، ١٩/ ٢٠٢" (مخطوط)، والدمياطى في الصلاة الوسطى (٤٥) من طريق صدقة بن خالد به، وأخرجه الطبراني (٧١٩٨)، والحاكم "٣/ ٦٣٨" من طريق خالد بن دهقان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور "١/ ٣٠٤"، "٦٣٠/ ٢٠٨" إلى ابن سعد والبغوى في معجمه. (٥) في النسخ: "مسروق". والمثبت من مصادر التخريج. وينظر تهذيب الكمال "٢٣/ ٣٠٥". (٦) في النسخ: "فقرأتها". والمثبت من مصادر التخريج.